المغرب ينظم مؤتمر حوار الأديان في مراكش

يـنـظـم الاتــحــاد الــبــرلمــانــي الــدولــي والــبــرلمــان المـغـربـي، مــن 13 إلــى 15 يـونـيـو المـقـبـل بمــراكــش، المــؤتـمــر الــبـرلمــانــي حـول «الـحـوار بين الأديـان: التعاون من أجـل مستقبل مشترك»، وذلك بشراكة مـع منظمة أديــان مـن أجـل الـسـلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة و«الرابطة المحمدية للعلماء». و ذكـر بـيـان مشترك للهيئتين أن هـذا المؤتمر، الـــذي يـنـظـم تـحـت رعــايــة المــلــك مـحـمـد الــســادس، سـيـشـهـد مــشــاركــة رؤســــاء بــرلمــانــات وبـرلمـانـيـين وقـادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء للانخراط في حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمـواجـهـة القضايا الرئيسية الـتـي تـعـوق التعايش المستدام.
وبحسب المـصـدر ذاتـه، سيمكن هـذا الاجتماعات من استشراف فـرص العمل المشترك «مـن أجـل بناء مجتمعات أكثر سلاما وشمولية، ووضـع خارطة طريق للعمل المشترك في المستقبل».
وخلال الأيام الثلاثة سـيـحـدد المــشــاركــون مــحــاور الـتـعـاون في مجالات من قبيل تعزيز الـسـلام، ودولـة الحق والقانون، وبناء مستقبل مشترك، والمـسـاواة بين الجنسين، ومـشـاركـة الـشـبـاب، والـثـقـة والاعـتـراف المــتــبــادل، والـتـضـامـن والانــدمــاج، عـلـى أن يـتـوج المــؤتــمــر بـاعـتـمـاد إعـــلان رفــيــع المــســتــوى. وذكــر الــبــيــان «أن الاتــحــاد الــبــرلمــانــي الــدولــي يـشـكـل، بـاعـتـبـاره مـنـظـمـة دولــيــة لـبـرلمـانـات الـــدول ذات السيادة، منذ عقود عديدة، منصة فريدة وشاملة
تمكن البرلمانيين مـن جميع الجنسيات والأديــان و المـعـتـقـدات مـن الـعـمـل سـويـا لمـواجـهـة التحديات الـكـبـرى الـتـي تـواجـه الـعـالـم. ومـنـذ إنـشـائـه سنة 19890لـم يفتأ الاتـحـاد يـضـع أسـسـا متينة بغية تـعـزيـز الــحــوار والـتـفـاهـم، والإســهــام فــي تـوفـيـر الظروف المواتية للسلام، والديمقراطية، والتنمية المستدامة».
وأكـد المـصـدر ذاتــه، أن المملكة المغربية «تدعم بـاسـتـمـرار الانــفــتــاح والــتــســامــح، وتـحـتـضـن منذ فترة طويلة ملتقيات وحوارات بين مختلف الأديان والحضارات»، مبرزا أن المغرب، «وكما هو منصوص عليه فـي دسـتـور المملكة، متشبث بقيم الانـفـتـاح، و الاعـتـدال، والتسامح، والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء».
المصدر: الشرق األوسط