خالد البشريوي من عالم البرمجيات الى عالم الأعمال والسياسة

كثر الحديث وسال المداد وشغل كبريات الاعلام الدولي فمن هو خالد البشريوي ومن تكون هده الشخصية الفريدة من نوعها ؟
خالد البشريوي ولد في مدينة الحسيمة  وترعرع في حضن حضارتها   والتي كانت في القريب مزارا لسياح العالم حيث كانت تستقر فيه كبريات الشركات العالمية  فأحب المدينة وروادها من سياح العالم .
خالد البشريوي كان في طفولته مجدا مثابرا وحبوبا لدى أصدقائه التلاميذ وأحبوه أكثر لعدم خجوله من طرح الأسئلة في الفصول الدراسية وكان ملحا على أساتذته من أجل اعادة الدرس وتلقينه لكي يتمكن زملائه الخجولين من استعابه جيدا . وكان دائما يصر على اعادة كلمته الشهيرة في الفصل ” أستاذي أعد ” ( ميسيو غيبيت ” حيث كان التعليم أنذاك باللغة الفرنسية التي كان التلاميذ يجيدون صعوبة في فهم الدرس بسرعة . وكان خالد البشريوي من الاوائل المحبين للمادة الرياضيات وعاشقها حسب تصريح أحد زملائه في الفصل
كانت مدينة الحسيمة المعروفة بسياحها المختلفة أجناسهم وشواطئها التي لا تبعد عن المدينة الا بعض المترات عرفت موجة هجرة شبابها الى الديار الأوربية فقرر خالد البشريوي هو أيضا الاتحاق بهم وخوض غمار التجربة مع مجموعة من شباب المنطقة .
فبمجرد أن وطأت قدم الشاب خالد البشريوي أراضي الهولاندية بدأ بتعلم لغتها التي أتقنها واستمر في التكوين والتعليم من ثم أسس أسرة ورزق بأبناء وقصد بعد ذلك الاعلام والصحافة ليدافع عن هموم الجالية المغربية على أصوات اذاعة راديو في هولاندا .
ثم انتقل بعد ذلك  عالم التكنولوجيا حيث كانت ميولته علمية محضة فدرس المعلوميات التي اتقنها.
مع زيارته المتكررة كل سنة مسقط رأسه وملاحضته الفرق الشاسع في الفجوة بين المدينة والمدينة التي أوته في هولاندا فكر خالد البشريوي  العودة الى مسقط رأسه والعيش في مدينته والاستثمار في بلده الدي لم ولن ينساه أبدا وخوض تجربة أخرى هو تعليم أبناء جلدته أبجديات علم المعلوميات فأسس معهدا لتكوين أجيالا في علم البرمجة والتدبير . فكان أول من أدخل الى المدينة حواسبا بدون قرص الصلب لانها كانت في بدابتها اختراعات الصندوق العجيب أي قبل أن ظهور انطمة التشغيل الويندوز حيث كانت الشاشة أنذاك باللون الأخضر فقط وتشتغل فقط بالأوامر .
خالد البشريوي كون أجيالا في علم البرمجة والتدبير وعلم شخصيات مرموقات بالمدينة أحدها رئيسة بلدية وبرلمانية وأطر مختلفة ولدرجة هرع اليه الكل من بعض أطر واعيان  المدينة وخلق جوا من حب المعرفة لدى الشباب وذاع أنداك صيت خالد البشريوي لأول مرة بالمدينة.
بتأسيسه معهدا للمعلموميات والتدبير بمدينة الحسيمة ومدينة تطوان ومدينة امزرون وشركة اسعافات لنقل المرضى والجرحى  انتقل خالد البشريوي الى عالم السياحة التي كان يهويها ويعشقها منذ طفولته وحيث كانت المنطقة تعرف انخفاضا في السياح ورحيل كبرى شركات الدولية عنها فأنشأ مركبا سياحيا بموصفات عالية الجودة في منطقة كانت بالأمس لا يمتطيها أحدا من الرواد الشواطىء ولا يسمع عنها شيئا . فأرفقها بألعاب لترفيه لا يسمع عنها ولا ترى الا في التلفزة .              
فرجال الأعمال المحنكين كخالد البشريوي لا يهربون ولا يهرولون من انكماش السوق ولا للأزمات المالية وحلول الكوارث انما يفكرون دائما في الحلول ويستغلون الفرصة لمضاعفة ثرواتهم ويقاومون عوامل الفشل .
خالد البشريوي كان من المهاجرين الذين عانوا من بطأ مساطر الاستثمار وكثرة المسارات مما يعرقل ويولد اليأس في النفوس والاحباط  لذلك قرر دخول غمار السياسة والدفاع عن حقوق كل مستثمر جاد أراد الدخول الى بلده والحد من الاقصاء فنجح بالفعل باصراره وذكائه وجهده المتواصل من كسب كرسي لدى غرفة التجارة والخدمات بالحسيمة للدفاع عن المستثمرين ورفع صوتهم لدى الجهاة المسؤولة .
بطـأ مساطر الاسثمار في تلك الفترة وعرقلة مشاريع عدة ولد لدى خالد البرشيوي اصرارا منقع النظير ليبدأ مرحلة أخرى ومغامرة أخرى لدخول غمار السياسة من بابها الواسع ألا وهي الانتخابات المحلية لبلدية الحسيمة فنجح مرة أخرى ليشتغل على هموم الساكنة والدفاع عن مصالحهم .  
حبه للسياحة والسياح كطفل من أطفال المدينة جوهرة البحر الأبيض المتوسط التي كان أطفال المدينة ينتظرون بفارغ الصبر وبكل شغف حلول فصل الصيف وسياحها من كل أقطار العالم انطلق خالد البشريوي مرة أخرى في الاسثمار  في الفنادق ذو المواصفات العالمية وابتكار أنواع مختلفة لتوريج لمنتجاته وخدماته  .
وبتفانيه واتقانه وذكائه وجهده المتواصل زكى أرباب السياحة ليكون رائدا وقائدا للسياحة بمدينة الحسيمة ويكون رئيسا لمجلس السياحة بالحسيمة .
نجاحه واصراره وبريقه جعله يقع في مرمى خصومه السياسين أولا وخصومه المنافسين في المهنة ذاتها ثانيا .
التدافع السياسي لم ينل من خالد البشريوي الدي كان كالصخرة الجامدة والتي استعملت ضده أقدر الوسائل لنيل منه والاطاحة به.
فعادة رجال الأعمال كخالد البشريوي لا يستهان به بسهولة لأن منطقه ومنطق أمثاله يحتسب بالنتائج وليس بالوسيلة وعادة يهزمون أمام بطشه وذكائه الخارق .
مرة أخرى يعود خالد البشريوي لخوض غمار الانتخابات بمدينة الحسيمة المغربية للدفاع عن هموم ساكنة المدينة وليبين لخصومه و” أعدائه ” أنه ماض في محاربة الفساد والمفسدين والمصطادين في المياه العكرة وكما أنه لقي دعما ومساندة من أحد الأعضاء السابقين في الهيئة الوطنية لحماية المال العام

ف . ب ..