واقعة التصرفيق في حزب الاستقلال.. 

 أبطوي يعترف بمحاولة تيار ميارة وسعود نسف اتفاق ولد الرشيد مع نزار بركة 

كشفت الخرجة الإعلامية ليوسف أبطوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، للاعتذار على حادث صفعه للبرلماني عن الحزب منصف الطوب، خلال أشغال المجلس الوطني للحزب أول أمس السبت، في مشهد وثقته عدسات الكاميرات وتم تداوله على نطاق واسع، معطيات جديدة حول محاولة جهات أصبحت معزولة داخل حدب الاستقلال لنسف التوافق المشهود الذي حققته قيادة الحزب حول انعقاد المؤتمر الثامن عشر أواخر شهر أبريل المقبل.

واعترف عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف أبطوي الذي يشغل في نفس الوقت مستشارا بديوان رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، بمحاولة تقديم مرشح آخر خارج عن الإجماع مسنود من قبل محمد سعود، وهو أشرف أبرون الذي يجمعه معهما نفس المجال الترابي أي لجهة طنجة تطوان، حيث قال في شريط الفيديو الذي نشره على صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، إنه خلال تقديم الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة للمرشح المتوافق عليه للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب، عبد الجبار الراشدي، ظهر مرشح مفاجئ، وهو أشرف أبرون، ما خلف مشاحنات داخل القاعة، بعدما تمسك أبرون بمنافسة الراشدي على رئاسة اللجنة.

وبحسب ماجاء على لسان يوسف أبطوي فإن تيار النعم ميارة ومحمد سعود خرج عن التوافق الذي حصل داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ولاسيما بين حمدي ولد الرشيد وابنه محمد ونزار بركة وباقي قيادات التنظيم الحزبي.

وكشف قيادي استقلالي، أن أشرف أبرون لم يكن له الحق في تناول الكلمة بعد الإجماع على انتخاب الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، مضيفا أن البرلماني منصف الطوب، حاول تنبيه أبرون لهذه المسألة، الشيء الذي كان سببا مباشرا في هجوم أبطوي وسعود على البرلماني الطوبي ووصفوه بأنه لا يصلح ليكون برلمانيا.

واستطرد القيادي الاستقلالي الذي حضر هذه المناوشات، بالقول أن البرلماني عن دائرة تطوان منصف الطوبي استغرب من محاولتهما واصرارهما على الدفاع عن مطلب أشرف أبرون ضدا لقرارات اللجنة التنفيدية و واجههم بذلك مما دفع مستشار النعم ميارة يوسف ابطوي إلى صفعه.

كما شدد على أن تيار حمدي ولد الرشيد الذي أصبح يقوده إبنه محمد، التزم حرفيا بكل ما تم الاتفاق عليه مع الأمين العام للحزب نزار بركة، وأن هذا التيار كان محرجا من هذا السلوك الذي يخل بالكلمة التي أعطاها للقيادة، ولم يكن راضيا عن هذه الاختلالات وعبر عن امتعاضه من السلوك الذي صدر عن تيار ميارة وسعود، الذين أخلا بخطوات محمد ولد الرشيد الجادة والمسؤولة في حفظ لحمة الوحدة الداخلية في توافق لا غالب فيه ولا مغلوب.

وقررت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، توقيف قياديين في الحزب من عضويتها، بعد حادث “الصفع” الذي شهدته أشغال المجلس الوطني للحزب ليوم أول أمس السبت، وذلك بعد حالة الاستياء والغضب التي عمت في صفوف برلمانيي ومناضلي حزب الاستقلال عبر المغرب إزاء الواقعة، وتعبيرهم عن استياءهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، علاوة على تعليقات الصحفيين والاعلاميين التي رأت في هذا السلوك شكلا همجيا وعنيفا في إدارة الاختلاف السياسي.

وقالت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، في بلاغ لها أصدرته اليوم الأحد 3 مارس 2024، إن ما شهدته أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر أمس من طرف القياديين يوسف أبطوي وأشرف أبرون “سلوكات وتصرفات غير المقبولة”.

وبناء عليه، قرر مكتب اللجنة التحضيرية توقيف يوسف أبطوي والأخ أشرف أبرون من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر للحزب.